«فرهين» ؛ أي : أشرين بطرين. (١)
[١٥٠ ـ ١٥٢] (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١٥٠) وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (١٥١) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (١٥٢))
(أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ). أي الرؤساء منهم وهم تسعة رهط من ثمود الذين عقروا الناقة. ثمّ وصفهم بالإفساد [فقال : (الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ)]. (٢)
وأمّا فائدة قوله : (وَلا يُصْلِحُونَ) فهو الدلالة على [أنّ] فسادهم فساد مصمت ليس معه شيء من الصلاح كما يكون حال بعض المفسدين مخلوط ببعض الصلاح. (٣)
[١٥٣] (قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (١٥٣))
(مِنَ الْمُسَحَّرِينَ) ؛ أي : قد أصبت السحر ففسد عقلك فصرت لا تدري ما تقول. وهو بمعنى المسحورين والمراد : سحرت مرّة بعد أخرى. وقيل : معناه : أنت مخلوق مثلنا لك سحر ـ أي : رئة ـ تأكل وتشرب. فلم صرت أولى منّا بالنبوّة؟ (٤)
[١٥٤] (ما أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (١٥٤))
(فَأْتِ بِآيَةٍ) ؛ أي : بمعجزة تدلّ على صدقك. (٥)
[١٥٥] (قالَ هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (١٥٥))
[١٥٦] (وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥٦))
(يَوْمٍ عَظِيمٍ). عظم اليوم لعظم ما يحلّ فيه. وهو أبلغ من تعظيم العذاب. (٦)
__________________
(١) مجمع البيان ٧ / ٣١٢ ـ ٣١٣.
(٢) مجمع البيان ٧ / ٣١٣.
(٣) الكشّاف ٣ / ٣٢٨.
(٤) مجمع البيان ٧ / ٣١٣.
(٥) مجمع البيان ٧ / ٣١٣.
(٦) تفسير البيضاويّ ٢ / ١٦٣.