المسوقون إليها فيهلكون غمّا في كلّ لحظة ويوبّخون على إشراكهم. (١)
[٩٣] (مِنْ دُونِ اللهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (٩٣))
(هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ) بدفع العذاب عنكم في ذلك اليوم (أَوْ يَنْتَصِرُونَ) لكم إذا عوقبتم؟ وقيل : (يَنْتَصِرُونَ) ؛ أي : يمتنعون من العذاب. (٢)
[٩٤ ـ ٩٥] (فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ (٩٤) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (٩٥))
(فَكُبْكِبُوا فِيها). قال عليهالسلام : نزلت في قوم وصفوا عدلا وخالفوه إلى غيره. ومن خبر آخر فإنّهم بنو أميّة. (وَالْغاوُونَ). هم بنو فلان. قالوا وهم فيها يختلفون. (٣)
(فَكُبْكِبُوا) ؛ أي : جمعوا وطرحوا بعضهم على بعض. وقيل : نكسوا فيها على رؤوسهم.
(هُمْ). يعني الآلهة التي يعبدونها. (وَالْغاوُونَ) ؛ أي : العابدون. والمعنى اجتمع المعبودون من دون الله والعابدون لها في النار. (وَجُنُودُ إِبْلِيسَ) ؛ أي : كبكب معهم جنود إبليس. يريد من اتّبعه من ولده وولد آدم. (٤)
[٩٦] (قالُوا وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ (٩٦))
(قالُوا) ؛ أي : قال هؤلاء وهم في النار يخاصم بعضهم بعضا. (٥)
(وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ). يجوز أن ينطق الله الأصنام حتّى يصحّ التقاول والتخاصم. ويجوز أن يجري ذلك بين العصاة والشياطين. (٦)
[٩٧ ـ ٩٨] (تَاللهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٩٧) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ (٩٨))
(إِنْ كُنَّا). إن هي المخفّفة من المثقّلة. أي : إنّا كنّا لفي ضلال مبين. (إِذْ نُسَوِّيكُمْ) ؛ أي : إذ
__________________
(١) الكشّاف ٣ / ٣٢١ ـ ٣٢٢.
(٢) مجمع البيان ٧ / ٣٠٥.
(٣) تفسير القمّيّ ٢ / ١٢٣.
(٤) مجمع البيان ٧ / ٣٠٥.
(٥) مجمع البيان ٧ / ٣٠٥.
(٦) الكشّاف ٣ / ٣٢٢.