وقيل : هو العلم من جهة المشاعر وهي الحواسّ. ولهذا لا يوصف به القديم سبحانه. (١)
(نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ) ؛ أي : إنّ ذلك الإمداد ليس إلّا استدراجا لهم إلى المعاصي. (فِي الْخَيْراتِ). يجوز أن يراد في جزاء الخيرات كما يفعل بأهل الخير من المسلمين. (بَلْ لا يَشْعُرُونَ). استدراك لقوله : (أَيَحْسَبُونَ). يعني : بل هم أشباه البهائم لا شعور لهم حتّى يتفكّروا في ذلك أهو استدراج أم مسارعة في الخير. (٢)
[٥٧] (إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (٥٧))
ثمّ بيّن حال الأبرار بعد بيان حال الفجّار فقال : (إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ) ؛ أي : [من خشية] عذاب ربّهم (مُشْفِقُونَ) : خائفون. (٣)
[٥٨] (وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (٥٨))
(بِآياتِ رَبِّهِمْ) من القرآن والحجج. (٤)
[٥٩] (وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ (٥٩))
(لا يُشْرِكُونَ). أي في عبادته. (٥)
[٦٠] (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ (٦٠))
قراءة النبيّ صلىاللهعليهوآله وعائشة وابن عبّاس : يأتون ما أتوا بالقصر. (٦)
(ما آتَوْا). قال : من العبادة والطاعة. (٧)
(يُؤْتُونَ ما آتَوْا) ؛ أي : يعطون ما أعطوا من الزكاة والصدقة أو كلّ أعمال البرّ. (وَ
__________________
(١) مجمع البيان ٧ / ١٧٥.
(٢) الكشّاف ٣ / ١٩١.
(٣) مجمع البيان ٧ / ١٧٦.
(٤) مجمع البيان ٧ / ١٧٦.
(٥) مجمع البيان ٧ / ١٧٦.
(٦) مجمع البيان ٧ / ١٧٥.
(٧) تفسير القمّيّ ٢ / ٩١.