وعن أمير
المؤمنين عليهالسلام : لعق العسل شفاء من كلّ داء. قال الله عزوجل : (فِيهِ شِفاءٌ
لِلنَّاسِ).
(النَّحْلِ). وفي النحل والعسل وجوه من الاعتبار : منها اختصاصه
بخروج العسل من فيه. ومنها جعل الشفاء من موضع السمّ. فإنّ النحل يلسع. ومنها ما
ركّب الله من البدائع والعجائب فيه وفي طباعه. ومن أعجبها أنّ الله جعل لكلّ فئة
منه يعسوبا وهو أميرها يقدمها ويحامي عنها ويدبّر أمرها ويسوسها وهي تتّبعه ومتى
فقدته اختلّ نظامها شذرا مذرا. وإلى هذا أشار أمير المؤمنين عليهالسلام في قوله : أنا يعسوب المؤمنين.
(مُخْتَلِفٌ
أَلْوانُهُ) : أبيض وأسود وأصفر وأحمر ، بسبب اختلاف سنّ النّحل أو
الفصل. (فِيهِ شِفاءٌ) إمّا بنفسه في الأمراض البلغميّة ، أو مع غيره كما في
سائر الأمراض.
[٧٠] (وَاللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ
يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا
يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (٧٠))
(أَرْذَلِ الْعُمُرِ). عن أمير المؤمنين عليهالسلام : حتّى يحصل عليه نقصان من روح الإيمان ولا يضرّه.
قال : إذا بلغ
المائة ، فذلك أرذل العمر. وقد روي أنّ أرذل العمر أن يكون عقله عقل ابن سبع سنين.
وعنه عليهالسلام : أرذل العمر خمس وسبعون سنة. وعن النبيّ صلىاللهعليهوآله مثل ذلك.
(لِكَيْ لا يَعْلَمَ) ؛ أي : لئلّا يعلم زيادة علم على علمه.
(لِكَيْ لا يَعْلَمَ). قال : إذا كبر لا يعلم ما علمه قبل ذلك.
__________________