الأحكام. (وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ). يعني في التيه. (١)
أهل الكوفة غير عاصم : أنجيتكم وواعدتكم ورزقتكم» (٢)
وقرئ : (الْأَيْمَنَ) بالجرّ على الجوار ؛ مثله : جحر ضبّ خرب. (٣)
(جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ) ؛ أي : الواقع على يمين من انطلق من مصر إلى الشام. ومنفعة المواعدة عائدة إليهم وان كان لنبيّهم. (٤)
[٨١] (كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى (٨١))
(كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ) ؛ أي : لذائذه. صورته صورة الأمر والمراد به الإباحة. (٥)
(لا تَطْغَوْا فِيهِ) ؛ أي : لا تعتدوا فيه فتأكلوا على الوجه المحرّم عليكم. وقيل : معناه : لا تتناولوا من الحلال للاستعانة على المعصية. (فَيَحِلَّ) ؛ أي : فيجب. ومن ضمّ الحاء فالمعنى : فينزل عليكم. أو المعنى : فلا تطغوا فيما رزقناكم بالإخلال بشكره والتعدّي فيما أحلّ الله لكم فيه كالسرف والبطر والمنع عن المستحقّ. (٦)
قرأالكسائيّ : «يحل» و «يحلل» بالضمّ ، من حلّ يحلّ ، إذا نزل. (٧)
(غَضَبِي) : عقوبتي. (فَقَدْ هَوى) ؛ أي : هلك. لأنّ من هوى من علوّ إلى أسفل فقد هلك. أو : هوى إلى النار. أو : صار إلى الهاوية. (٨)
[٨٢] (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى (٨٢))
(لِمَنْ تابَ). أي عن الشرك. (وَعَمِلَ صالِحاً) ؛ أي : أدّى الفرائض. (ثُمَّ اهْتَدى) ؛ أي : استمرّ على الإيمان ، أو لم يسلك سبيل البدعة. وقال أبو جعفر بن عليّ بن الحسين عليهمالسلام : ثمّ
__________________
(١) تفسير البيضاويّ ٢ / ٥٤ ، ومجمع البيان ٧ / ٣٨.
(٢) مجمع البيان ٧ / ٣٦.
(٣) تفسير البيضاويّ ٢ / ٥٤.
(٤) تفسير النيسابوريّ ١٦ / ١٢٥.
(٥) تفسير البيضاويّ ٢ / ٥٤ ، ومجمع البيان ٧ / ٣٨.
(٦) مجمع البيان ٧ / ٣٨ ، وتفسير البيضاويّ ٢ / ٥٤.
(٧) تفسير البيضاويّ ٢ / ٥٤.
(٨) مجمع البيان ٧ / ٣٨.