شَقِيًّا (٤))
(وَهَنَ الْعَظْمُ). أراد به الجنس. أي ضعف مع صلابته فكيف غيره من اللّحم والعصب. وعمّ الشيب الرأس وهو نذير الموت. (١)
(وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ) ؛ أي : لم أكن بدعائي إيّاك فيما مضى مخيّبا محروما ، بل عوّدتني الإجابة. يقال : شقي بحاجته فلان ، إذا تعب بسببها ولم يحصل مطلوبه منها. (٢) وعن بعضهم أنّ محتاجا سأله فقال : أنا الذي أحسنت إليّ وقت كذا. فقال : مرحبا بمن توسّل بنا إلينا.
وقضى حاجته. (٣)
[٥] (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (٥))
(الْمَوالِيَ). هم العمومة وبنو العمّ. عن أبي جعفر عليهالسلام. وكانوا شرار بني إسرائيل. (مِنْ وَرائِي) ؛ أي : بعد موتي. وهو متعلّق بمحذوف. أي : فعل الموالي. إذ الخوف لا يكون بعد الموت. وفي قراءة زيد وعليّ بن الحسين والباقر عليهمالسلام : (خِفْتُ الْمَوالِيَ) بفتح الخاء وتشديد الفاء وكسر التاء. (٤)
(وَرائِي). عن ابن كثير بالقصر وفتح الياء. (٥)
[٦] (يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (٦))
عن أبي عمرو : (يَرِثُنِي وَيَرِثُ) بالجزم. وفي قراءة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : يرثني وأرث من آل يعقوب». (عاقِراً) ؛ أي : عقيما لا تلد. فهب لي ولدا يكون أولى بميراثي. وقوله : (يَرِثُنِي) بالرفع صفة الولد ـ أي : وليّا وارثا ـ وبالجزم جواب الدعاء. (مِنْ آلِ يَعْقُوبَ). هو
__________________
(١) مجمع البيان ٦ / ٧٧٦ ، وتفسير البيضاويّ ٢ / ٢٦.
(٢) مجمع البيان ٦ / ٧٧٦.
(٣) الكشّاف ٣ / ٤.
(٤) مجمع البيان ٦ / ٧٧٦ و ٧٧٣ ، والكشّاف ٣ / ٤.
(٥) تفسير البيضاويّ ٢ / ٢٧.