١٩.
سورة مريم
قال الصادق عليهالسلام : من قرأسورة مريم ، لم يمت حتّى يصيب في الدنيا ما يغنيه في نفسه وماله وولده ، وكان في الآخرة من أصحاب عيسى عليهالسلام وأعطي من الأجر في الآخرة ملك سليمان بن داوود في الدنيا. (١)
عنه صلىاللهعليهوآله : من قرأها ، أعطي من الأجر عدد من صدّق بزكريّا وكذّب به ـ الحديث. (٢)
ومن كتبها وجعلها في إناء نظيف في منزله ، كثر خيره ومنعت طوارق السوء. ومن شربها وهو خائف أمن. (٣)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * كهيعص (١))
أبو عمرو بإمالة الهاء وفتح الياء وابن عامر بفتح الهاء وإمالة الياء والكسائيّ بإمالة الياء والهاء [في](كهيعص). وعامّة القرّاء على خلاف الإظهار ـ أي إظهار النون من عين ـ وإن كان إظهارها أجود في العربيّة. لأنّ حروف الهجاء والعدد ينفصل بعضها من بعض. (٤)
عن سعد بن عبد الله القمّيّ قال : أعددت مسائل ودخلت بها على مولانا العسكريّ عليهالسلام وعلى فخذه الأيمن غلام يناسب المشتري في المنظر فأومى إليّ وقال : سل قرّة عيني. فقلت للغلام : أخبرني عن (كهيعص). قال : هذه الحروف من أنباء الغيب ؛ أطلع الله عليها زكريّا ثمّ قصّها على محمّد صلىاللهعليهوآله. وذلك أنّ زكريّا سأل ربّه أن يعلّمه أسماء الخمسة الأشباح ، فكان إذا
__________________
(١) مجمع البيان ٦ / ٧٧٢.
(٢) المصباح / ٥٨٥.
(٣) المصباح / ٦٠٧.
(٤) مجمع البيان ٦ / ٧٧٣ ـ ٧٧٤.