(وَكانَ وَراءَهُمْ) ؛ أي : قدّامهم. (مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ) صحيحة. قال الخضر : إنّما خرقتها لأنّ الملك إذا رآها منخرقة تركها ورقعها أهلها بقطعة خشب فانتفعوا بها. وقيل : يحتمل أنّ الملك كان خلفهم وكان طريقهم في الرجوع عليه ولم يعلم به أصحاب السفينة وعلم به الخضر. (١)
(كل سفينة صالحة غصبا». هكذا نزلت. (٢)
[٨٠] (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً (٨٠))
وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين وطبع كافرا». كذا نزلت. (٣)
(وَأَمَّا الْغُلامُ). يعني أنّ الغلام كان كافرا وأبواه مؤمنين. عن أبي عبد الله عليهالسلام. [(فَخَشِينا) ؛ أي :] فخفنا أن يحمل أبويه على الطغيان والكفر. وهو من كلام الخضر. (٤)
(يُرْهِقَهُما طُغْياناً) ؛ أي : يقاربهما منه.
[٨١] (فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (٨١))
(يُبْدِلَهُما). أهل المدينة وأبو عمرو بفتح الياء وتشديد الدال. (زَكاةً) ؛ أي : دينا وصلاحا. (رُحْماً) ؛ أي : ذا رحم بهما. وقيل : أبرّ بوالديه وأوصل للرحم. عن ابن عبّاس. وعن أبي عبد الله عليهالسلام أنّهما أبد لا بالغلام المقتول جارية فولدت سبعين نبيّا. (رُحْماً). أبو جعفر وابن عامر بضمّ الحاء. (٥)
[٨٢] (وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (٨٢))
__________________
(١) مجمع البيان ٦ / ٧٥٢.
(٢) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٩.
(٣) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٩.
(٤) مجمع البيان ٦ / ٧٥٢ ـ ٧٥٣.
(٥) مجمع البيان ٦ / ٧٤٨ ـ ٧٤٩ و ٧٥٣.