عمل. (١)
[٤٩] (تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ)
(تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ) ؛ أي : تلك الأنباء من أخبار ما غاب عنك. (٢)
(مِنْ قَبْلِ هذا) ؛ أي : من قبل إخبارك بها. (فَاصْبِرْ) على تبليغ الرسالة وعلى أذى قومك ، كما صبر نوح. (٣)
(الْعاقِبَةَ) في الدنيا والآخرة. (ع)
[٥٠] (وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ)
(أَخاهُمْ) ؛ أي : واحدا منهم. وانتصابه للعطف على (أَرْسَلْنا نُوحاً) و (هُوداً) عطف بيان. و (غَيْرُهُ) بالرفع صفة على محلّ الجارّ والمجرور. (إِلَّا مُفْتَرُونَ) تفترون على الله الكذب باتّخاذكم الأوثان له شركاء. (٤)
[٥١] (يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ)
(لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً). ما من رسول إلّا واجه قومه بهذا القول. لأنّ النصيحة لا يمحضها إلّا حسم المطامع. (أَفَلا تَعْقِلُونَ) إذ تردّون نصيحة من لا يطلب عليها أجرا إلّا من الله ـ وهو ثواب الآخرة ـ ولا شيء أنفى للتهمة من ذلك؟ (٥)
[٥٢] (وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيَزِدْكُمْ
__________________
(١) الخصال / ٥٠ ـ ٥١ ، ح ٦١.
(٢) مجمع البيان ٥ / ٢٥٥.
(٣) الكشّاف ٢ / ٤٠١.
(٤) الكشّاف ٢ / ٤٠٢.
(٥) الكشّاف ٢ / ٤٠٢.