(قَدَمَ صِدْقٍ). عن أبي عبد الله عليهالسلام : هي ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام. (١)
[٣] (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْ شَفِيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ)
عن أبي جعفر عليهالسلام : انّ الله خلق السنة اثني عشر شهرا وهي ثلاثمائة وستّون يوما. فحجر منها ستّة أيّام خلق فيه السموات والأرض. ومن ثمّ تقاصرت الشهور. (٢)
عن أمير المؤمنين عليهالسلام : خلق الأرض قبل السماء. ثمّ استوى على العرش لتدبير الأمور. (٣)
(ثُمَّ اسْتَوى). عن أبي عبد الله عليهالسلام يقول : على الملك احتوى. (٤)
(خَلَقَ السَّماواتِ) التي هي أصول الممكنات. (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ) : يقدّر أمر الكائنات على ما اقتضته الحكمة وسبقت به كلمته ويهيّئ بتحريكه أسبابها وينزلها منه. والتدبير : النظر في أدبار الأمور لتجيء محمودة العواقب. (ما مِنْ شَفِيعٍ). تقرير لعظمته وعزّ جلاله ، وردّ على من زعم أنّ آلهتهم تشفع لهم عند الله. وفيه إثبات الشفاعة لمن أذن له. (ذلِكُمُ) ؛ أي : الموصوف بتلك الصفات المقتضية للألوهيّة (رَبَّكُمُ) لا غيره. (أَفَلا تَذَكَّرُونَ) : تتفكّرون أدنى تفكّر؟ (٥)
[٤] (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ)
(إِنَّهُ). أبو جعفر بفتح الهمزة. أي : لأنّه. (٦)
__________________
(١) الكافي ١ / ٤٢٢ ، ح ٥٠.
(٢) تفسير العيّاشيّ ٢ / ١٢٠ ، ح ٧.
(٣) تفسير العيّاشيّ ٢ / ١٢٠ ، ح ٨.
(٤) التوحيد / ٣٢١ ، ح ١.
(٥) تفسير البيضاويّ ١ / ٤٢٧ ـ ٤٢٨.
(٦) مجمع البيان ٥ / ١٣٥.