نبيّا. (بِإِحْسانٍ) : بأفعال الخير والدخول في الإسلام بعدهم وسلوك مناهجهم. وابن كثير : «من تحتها» بزيادة من. (١)
عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال لجماعة من الشيعة : أنتم السابقون الأوّلون ، والسابقون الآخرون ، والسابقون في الدنيا ، والسابقون في الآخرة. (٢)
(مِنَ الْمُهاجِرِينَ) : الذين شهدوا بدرا. وقيل : من بايع بالحديبيّة ـ وهي بيعة الرضوان ـ ما بين الهجرتين. ومن الأنصار أهل بيعة العقبة الأولى ، وكانوا سبعة نفر ، وأهل العقبة الثانية وكانوا سبعين. (٣)
(وَالسَّابِقُونَ) ـ الآية. هم النقباء : أبو ذرّ والمقداد وسلمان وعمّار ، ومن آمن وصدّق وثبت على ولاية عليّ بن أبي طالب عليهالسلام. (٤)
[١٠١] (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ)
(وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ). يعني : حول المدينة. (مُنافِقُونَ). وهم جهينة وأسلم وأشجع وغفار ، كانوا نازلين حولها. (مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ) : تمهّروا فيه. من مرد فلان على عمله ، إذا درب فيه. ودلّ على مهارتهم فيه بقوله : (لا تَعْلَمُهُمْ) ؛ أي : يخفون عليك مع فطنتك وشهامتك وصدق فراستك ، لفرط تنوّقهم في تحامي ما يشكّك في أمرهم. ثمّ قال : (نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ). أي لا يطّلع على سرّهم غيره ، لأنّهم يبطنون الكفر في سويدات قلوبهم ويبرزون ذلك ظاهرا كظاهر المخلصين لا تشكّ معه في إيمانهم ، لأنّ لهم درابة ومهارة في النفاق. (سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ). قيل : هما القتل وعذاب القبر. وقيل : الفضيحة وعذاب القبر. وعن ابن عبّاس : انّهم اختلفوا في هاتين المرّتين ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله خطيبا يوم الجمعة فقال : اخرج يا فلان ، فإنّك منافق. اخرج يا فلان ، فإنّك منافق. فأخرج ناسا وفضحهم. فهذا العذاب الأوّل ، والثاني عذاب
__________________
(١) مجمع البيان ٥ / ٩٧ ـ ٩٨.
(٢) الكافي ٨ / ٢١٣.
(٣) الكشّاف ٢ / ٣٠٤.
(٤) تفسير القمّيّ ١ / ٣٠٣.