اثنتي عشرة قبيلة. (أُمَماً). على الأوّل بدل بعد بدل ، أو نعت أسباطا. وعلى الثاني بدل من أسباطا. (١)
الأسباط في ولد إسحاق بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل. فولد كلّ ولد من أولاد يعقوب سبطا وولد كلّ ولد من أولاد إسماعيل قبيلة. (٢)
(فَانْبَجَسَتْ) ؛ أي : فضرب فانبجست ؛ أي : انفجرت. (٣)
(أُناسٍ) ؛ أي : كلّ أمّة من تلك الأمم اثنتي عشرة. (وَظَلَّلْنا) ؛ أي : جعلناه ظليلا عليهم في التيه. (وَكُلُوا). على إرادة القول. (وَما ظَلَمُونا) ؛ أي : ما رجع إلينا ضرر ظلمهم بكفرانهم النعم. (٤)
(وَما ظَلَمُونا). عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام في قول الله : (وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) قال : انّ الله أعزّ وأمنع من أن يظلم وأن ينسب نفسه إلى الظلم ، ولكنّ الله خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته ، ثمّ أنزل بذلك قرآنا على نبيّه فقال : (وَما ظَلَمُونا) يعني ببغضهم أولياءنا ومعونة أعدائهم عليهم (وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ). (٥) إذ حرموها الجنّة وأوجبوا عليها خلود النار. (٦)
[١٦١] (وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ)
(وَإِذْ قِيلَ) ؛ أي : واذكر إذ قيل. (٧)
(نَغْفِرْ). أهل المدينة وابن عامر : «تغفر» بالتاء وضمّها وفتح الفاء. (٨)
(خَطِيئاتِكُمْ). ابن عامر : خطيئتكم بالهمز ورفع التاء من غير ألف على التوحيد.
__________________
(١) تفسير البيضاويّ ١ / ٣٦٣.
(٢) مجمع البيان ٤ / ٧٥٢.
(٣) مجمع البيان ١ / ٢٥٠.
(٤) الكشّاف ٢ / ١٦٩.
(٥) الكافي ١ / ٤٣٥.
(٦) الاحتجاج ١ / ٣٧٩ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
(٧) الكشّاف ٢ / ١٧٠.
(٨) مجمع البيان ٤ / ٧٥٤.