عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قاله : كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجوا. إلى أن قال : وخرجت سحرة فرعون يطلبون العزّة لفرعون ، فرجعوا مؤمنين. (١)
(آذَنَ لَكُمْ) بالإيمان. (٢)
[١٢٤] (لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ)
(مِنْ خِلافٍ) : من كلّ شقّ طرفا. وقيل : إنّ أوّل من قطع من خلاف وصلب فرعون. (٣)
[١٢٥] (قالُوا إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ)
(إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ) بالموت لا محالة ، فلا نبالي بوعيدك. أو : إنّا منقلبون إلى ثواب ربّنا إن فعلت بنا ذلك. كأنّهم استطابوه شغفا على لقاء الله. أو : مصيرك ومصيرنا إلى ربّنا فيحكم بيننا. (٤)
[١٢٦] (وَما تَنْقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنا لَمَّا جاءَتْنا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ (١٢٦))
(وَما تَنْقِمُ مِنَّا) ؛ أي : وما تنكر منّا (إِلَّا أَنْ آمَنَّا) وهو خير الأعمال وأصل المناقب. (أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً) يغمرنا كما يفرغ الماء. أو : صبّ علينا ما يطهّرنا من الآثام وهو الصبر على وعيد فرعون. (وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ) : ثابتين على الإسلام. وقيل : إنّه فعل بهم ما أوعدهم به. وقيل : لم يقدر عليهم ؛ لقوله : (أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ)(٥). (٦)
(رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً) عند القطع حتّى لا نرجع كفّارا. (٧)
[١٢٧] (وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ
__________________
(١) الكافي ٥ / ٨٣ ـ ٨٤ ، ح ٣.
(٢) مجمع البيان ٤ / ٧١٤.
(٣) الكشّاف ٢ / ١٤١.
(٤) تفسير البيضاويّ ١ / ٣٥٤.
(٥) القصص (٢٨) / ٣٥.
(٦) تفسير البيضاويّ ١ / ٣٥٤ ـ ٣٥٥.
(٧) مجمع البيان ٤ / ٧١٥.