أمّا قراءة ابن عامر برواية ابن ذكوان : (أَرْجِهْ) بالهمزة وكسر الهاء ، فلا يرتضيه النحاة. فإنّ الهاء لا تكسر إلّا إذا كان قبلها كسرة أو ياء ساكنة. ووجهه أنّ الهمزة لمّا كانت تقلب ياء ، أجريت مجراها. (١)
عن يونس بن ظبيان قال : قال : إنّ موسى وهارون حين دخلا إلى فرعون ، لم يكن في جلسائه يومئذ ولد سفاح ـ ولو كان فيهم ولد سفاح ، لأمر بقتلهما ـ فقالوا : (أَرْجِهْ وَأَخاهُ). أمروا بالتأنّي والنظر. ثمّ وضع يده على صدره قال : وكذلك نحن لا يسرع إلينا إلّا كلّ خبيث الولادة. (٢)
وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : كانت عصا موسى لآدم ، فصارت إلى شعيب. وإنّها لعندنا. وإنّ عهدي بها آنفا. وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرتها. وإنّها لتنطق إذا استنطقت. أعدّت لقائمنا وإنّه يصنع بها ما كان يصنع موسى وإنّها لتلقف ما يأفكون. (٣)
(حاشِرِينَ) : جامعين للسحرة. (٤)
[١١٢] (يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ).
(ساحِرٍ). حمزة والكسائى : «سحار» (٥)
[١١٣] (وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ)
(وَجاءَ السَّحَرَةُ). كانوا ثمانين ألفا. وقيل : سبعين ألفا. (لَأَجْراً) ؛ أي : جعلا على الغلبة. (٦)
(أَإِنَّ) بهمزتين مخفّفتين ، ابن عامر وأهل الكوفة. (٧)
(قالُوا إِنَّ لَنا). استأنف به كأنّه جواب سائل قال : ما قالوا إذ جاؤوا؟ وقرأ ابن كثير و
__________________
(١) تفسير البيضاويّ ١ / ٣٥٣.
(٢) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٢٤ ، ح ٦٢.
(٣) الكافي ١ / ٢٣١ ، ح ١.
(٤) مجمع البيان ٤ / ٧٠٨.
(٥) تفسير البيضاويّ ١ / ٣٥٣.
(٦) الكشّاف ٢ / ١٣٩.
(٧) مجمع البيان ٤ / ٧٠٩.