لا يكون أبدا. (١)
(حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ). عن أبي عبد الله عليهالسلام : نزلت في طلحة والزبير وجملهم. والجمل جملهم. (٢)
[٤١] (لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ)
(مِهادٌ) ؛ أي : فراش. (غَواشٍ) : أغطية. (وَكَذلِكَ) ؛ أي : مثل ذلك الجزاء الفظيع. (الظَّالِمِينَ). لأنّهم ظلموا أنفسهم. (٣)
[٤٢] (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ)
(لا نُكَلِّفُ). خبر الذين. وحذف العائد ؛ أي : منهم. كقولهم : السمن منوان بدرهم. (٤)
(لا نُكَلِّفُ). جملة معترضة بين المبتدأ والخبر للترغيب في اكتساب ما لا يكتنهه وصف الواصف من النعيم الخالد مع التعظيم بما هو في الوسع وهو الإمكان الواسع من الإيمان والعمل الصالح. (٥)
[٤٣] (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
عن أبي عبد الله عليهالسلام : إذا كان يوم القيامة ، دعي بالنبيّ وبأمير المؤمنين وبالأئمّة من ولده عليهمالسلام فينصبون للناس. فإذا رأتهم شيعتهم قالوا : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا) ـ الآية.
__________________
(١) الكشّاف ٢ / ١٠٣ ـ ١٠٤.
(٢) تفسير العيّاشيّ ٢ / ١٧ ، ح ٤٠.
(٣) الكشّاف ٢ / ١٠٤.
(٤) مجمع البيان ٤ / ٦٤٨.
(٥) الكشّاف ٢ / ١٠٤.