المتّقون، والأرض كلّها لنا»(١) الحديث.
٥ ـ ما يأتي من الروايات في الجهة اللاحقة في قوله تعالى (وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ) أنّ المراد بذوي القربى أوّلُهم فاطمة عليهاالسلام.
الجهة الخامسة: الآية تُثبت كونها عليهاالسلام أبرز أفراد ذوي القربى
قوله تعالى: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ)(٢).
والبحث في هذه الآية موضوعاً ومحمولاً دالّ على كون ذوي القربى المراد بهم في أبرز أفراده هي فاطمة عليهاالسلام من ناحية الموضوع، ومن ناحية المحمول المراد بالحق هو ملكية تصرّفها في الأموال العامّة من الأنفال والفيء وملكيتها في الخمس.
على أنّ الآية نزلت في فاطمة عليهاالسلام كما هو عليه الفريقان، فممّن روى أنها نزلت في فاطمة عليهاالسلام ما في معارج النبوّة، قال لما نزل جبرئيل إلى رسول الله بقوله تعالى (وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ) قال رسول الله: «مَن ذو القربى وما حقّه؟ قال: هو فاطمة فاعطها فدك»(٣).
__________________
(١) الكافي ١/ ٤٠٧، الحديث ١ (كتاب الحجّة، الباب ١٠٥: باب أنّ الأرض كلّها للإمام عليهالسلام).
(٢) الإسراء/ ٢٦.
(٣) معارج النبوّة ١/ ٢٢٧ * وممن روى ذلك: مجمع الفوائد عن أبي سعيد * وكذلك القندوزي في ينابيع المودة/ ١١٩ * والثعلبي في تفسيره في شأن نزول الآية ٤/ ٤٥ * الآلوسي في تفسيره روح =