مفتوحة ولو كانت أصليّة لكانت مكسورة في أتّخذتم. (١)
[٨١] (بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ)
(بَلى). إثبات لما بعد النفي ؛ وهو قوله : (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ). أي : بلى تمسّكم أبدا ؛ بدليل : (هُمْ فِيها خالِدُونَ). (٢)
(خالِدُونَ). عن الكاظم عليهالسلام : لا يخلد في النار إلّا أهل الكفر والجحود وأهل الضلال والشرك. (٣)
(سَيِّئَةً). قال ابن عبّاس وغيره : المراد بها هنا الشرك. وقيل : الذنوب التي أوعد الله عليها النار. وقوله : (وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ) ؛ أي : أحدقت به من كلّ جانب. كقوله : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ). (٤) أو بمعنى : أهلكته. من قوله : (إِلَّا أَنْ يُحاطَ بِكُمْ). (٥) وعن ابن عبّاس : المراد بالخطيئة هنا الشرك. وعن الحسن أنّها الكبيرة. وقيل : الإصرار على الذنوب. والأوّل أليق بمذهبنا. لأنّ أهل الإيمان لا يدخلون في حكم هذه الآية. (٦)
(سَيِّئَةً). عن الصادق عليهالسلام : المراد من جحد ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام. (٧)
(خَطِيئَتُهُ). قرأ أهل المدينة : «خطيئاته» على الجمع. (٨)
[٨٢] (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ)
[٨٣] (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا
__________________
(١) التبيان ١ / ٣٢٣ ـ ٣٢٤.
(٢) الكشّاف ١ / ١٥٨.
(٣) التوحيد / ٤٠٧ ، ح ٦.
(٤) التوبة (٩) / ٤٩.
(٥) يوسف (١٢) / ٦٦.
(٦) مجمع البيان ١ / ٢٩٥.
(٧) الكافي ١ / ٤٢٩ ، ح ٨٢.
(٨) التبيان ١ / ٣٢٤.