قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ١ ]

    عقود المرجان في تفسير القرآن

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ١ ]

    تحمیل

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ١ ]

    659/663
    *

    [١١٣] (قالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ)

    (نُرِيدُ). تمهيد عذر وبيان لما دعاهم إلى السؤال وهو أن يتمتّعوا بالأكل منها. (وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا) بانضمام علم المشاهدة إلى علم الاستدلال بكمال قدرته. (أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا) في ادّعاء النبوّة أو أنّ الله يجيب دعوتنا. (مِنَ الشَّاهِدِينَ) إذا استشهدتنا. أو : من الشاهدين للعين دون السامعين للخبر. (١)

    (وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا) ؛ أي : نزداد يقينا. لأنّ الدلائل كلّما كثرت ، تمكّنت المعرفة في النفس. (الشَّاهِدِينَ). أي بتوحيد الله ولك بالنبوّة. وقيل : من الشاهدين لك إذا رجعنا إلى بني إسرائيل. (٢)

    [١١٤] (قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)

    (قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) لمّا رأى أنّ لهم غرضا صحيحا في ذلك أو أنّهم لا يقلعون عنه وأراد إلزامهم الحجّة بكمالها. (لَنا عِيداً) ؛ أي : يكون يوم نزولها عيدا نعظّمه. وقيل : العيد : السرور العائد. ولذلك سمّي العيد عيدا. (لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا). بدل من لنا بإعادة العامل. أي : عيدا لمتقدّمينا ومتأخّرينا. روي أنّها نزلت يوم الأحد فلذلك اتّخذه النصارى عيدا. وقيل : أن يأكل منها أوّلنا وآخرنا. و (آيَةً) عطف على عيدا و (مِنْكَ) صفة لها. أي : آية كائنة منك [دالّة] على كمال قدرتك وصحّة نبوّتي. (وَارْزُقْنا) المائدة والشكر عليها. (خَيْرُ الرَّازِقِينَ) ؛ أي : خير من يرزق. لأنّه خالق الرزق ومعطيه بلا عوض. (٣)

    (آخِرِنا) : من يجيء بعدنا. (٤)

    __________________

    (١) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٨٩.

    (٢) مجمع البيان ٣ / ٤٠٨.

    (٣) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٨٩.

    (٤) مجمع البيان ٣ / ٤٠٩.