يكتهل. (١)
(فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً) ؛ أي : في حال ما كنت صبيّا في المهد وفي حال ما كنت كهلا. وقيل : مهده حجر أمّه. (وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ). قيل : يعني الكتابة ؛ أي : الخطّ. (وَالْحِكْمَةَ). يعني العلم والشريعة. وقيل : أراد الكتب ، فيكون الكتاب اسم جنس ، ثمّ فصّله بذكر التوراة والإنجيل. (وَإِذْ تَخْلُقُ) ؛ أي : واذكر ذلك أيضا إذ تصوّر الطين كهيئة الطير الذي تريد ؛ أي : كخلقته وصورته. وسمّاه خلقا لأنّه كان يقدّره. وقوله : (بِإِذْنِي) ؛ أي : بأمري. (فَتَنْفُخُ فِيها) الروح بأمر الله ، (فَيَكُونُ طَيْراً) بأمر الله. لأنّ المسيح إذا نفخ فيها الروح ، قلّبها الله لحما ودما ويخلق فيها الحياة فصارت طيرا بإرادة الله لا بإرادة المسيح. (٢)
(بِإِذْنِي) : بتسهيلى. (٣)
(طَيْراً). نافع ويعقوب : «طائرا». (٤)
(الْأَكْمَهَ) : الذي ولد أعمى. أي : إنّك تدعوني حتّى أبرئ الأكمه والأبرص. (وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى) ؛ أي : تدعوني فأخرج بدعائك الموتى من القبور. (٥)
قيل : إنّه أخرج سام بن نوح ورجلين وامرأة وجارية. (بَنِي إِسْرائِيلَ). يعني اليهود حين همّوا بقتله. (٦)
(إِذْ جِئْتَهُمْ). ظرف لكففت. (٧)
(إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ) ؛ أي : حين جئتهم بالآيات والمعجزات. (٨)
(إِنْ هذا) ؛ أي : ما هذا. (إِلَّا سِحْرٌ). قرأ حمزة والكسائيّ : «إلا ساحر» فالإشارة إلى عيسى. (٩)
__________________
(١) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٨٨.
(٢) مجمع البيان ٣ / ٤٠٤ ـ ٤٠٥.
(٣) الكشّاف ١ / ٦٩١.
(٤) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٨٨.
(٥) مجمع البيان ٣ / ٤٠٥.
(٦) الكشّاف ١ / ٦٩١.
(٧) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٨٨.
(٨) مجمع البيان ٣ / ٤٠٥.
(٩) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٨٨.