العجز. وفي الأخبار دلالة على الأمرين معا. (١)
(مَساكِينَ). المراد بالمسكين من لا يقدر على قوت السنة له ولعياله فعلا أو قوّة بالكسب. (مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ) ؛ أي : من أقصده في النوع كالحنطة المتوسّطة بين أفرادها. ويمكن اعتبار القدر أيضا. فإنّ فيهم من يسرف في إطعام أهله ومنهم من يقتر عليهم ، فاعتبر الأوسط. والمشهور أنّه مدّ واحد لكلّ مسكين. وقيل : مدّان ؛ لوروده في بعض الأخبار المحمولة على الفضل والاستحباب. (مِنْ أَوْسَطِ). منصوب [على أنّه] صفة مفعول محذوف. أي : طعاما من أوسط. (٢)
(أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ). اعتبر الأكثر أن تكون مؤمنة. وأخذ الشيخ بالإطلاق فجوّز الكافرة. (٣)
(وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ) من الحنث. والمراد الأيمان التي الحنث فيها معصية. وقيل : معناه : صونوها ولا تبذلوا لكلّ أمر. وهو بعيد. وفي الآية دلالة على تحريم الحنث ومخالفة اليمين وإن كفّر. والشافعيّ جوّزه بعد الكفّارة. (تَشْكُرُونَ) نعمة التعليم ، أو مطلق النعمة. (٤)
(مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ) : الخلّ والزيتون. وأرفعه اللّحم والخبز. عنه عليهالسلام. (٥)
(أَهْلِيكُمْ). قرأ الصادق عليهالسلام : «أهاليكم». (٦)
(ثَلاثَةِ أَيَّامٍ) متتابعات. كما قاله الأصحاب. وجماعة من العامّة على جواز تفريقها نظرا إلى الإطلاق. (ع)
(كَذلِكَ) ؛ أي : مثل ذلك البيان. (٧)
[٩٠] (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ
__________________
(١) مسالك الأفهام ٣ / ١٥٦ ـ ١٥٨.
(٢) مسالك الأفهام ٣ / ١٥٧ ـ ١٥٨.
(٣) مسالك الأفهام ٣ / ١٦٠.
(٤) مسالك الأفهام ٣ / ١٦٣.
(٥) الكافي ٧ / ٤٥٢ ، ح ٥ ، عن الصادق عليهالسلام.
(٦) مجمع البيان ٣ / ٣٦٦.
(٧) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٨١.