يَدْعُونَ) ـ الآية. قلت : فما يدعى به قائمكم؟ قال : يقال له : السّلام عليك يا بقيّة الله. السّلام عليك يا بن رسول الله صلىاللهعليهوآله. (١)
[١١٨] (لَعَنَهُ اللهُ وَقالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً)
(نَصِيباً مَفْرُوضاً). روي أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال في هذه الآية : من بني آدم تسعة وتسعون في النار وواحدة في الجنّة. وفي رواية أخرى : من كلّ ألف واحد لله وسائرهم للنار ولإبليس. (٢)
(مَفْرُوضاً) ؛ أي : فرضته لنفسي. (٣)
(وَقالَ). عطف على (لَعَنَهُ). أي : شيطانا مريدا جامعا بين لعنة الله وهذا القول الدالّ على عداوته للناس. (نَصِيباً مَفْرُوضاً). المفروض : المقطوع. أي : نصيبا قدّر لي وفرض. من قولهم : فرض له في العطاء. (٤)
[١١٩] (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً)
(وَلَأُضِلَّنَّهُمْ) عن الحقّ (وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ) الأمانيّ الباطلة كطول الحياة وأن لا بعث ولا عقاب. (٥)
عن الصادق عليهالسلام : لمّا نزلت قوله تعالى : (وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً) ـ الآية ـ (٦) صعد إبليس جبلا بمكّة يقال له ثور فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا إليه فقالوا : يا سيّدنا ، لم دعوتنا؟ قال : نزلت هذه الآية. فمن لها؟ فقام عفريت من الشياطين فقال : أنا لها بكذا وكذا. قال : لست لها. فقال الوسواس الخنّاس : أنا لها. قال : بما ذا؟ قال : أعدهم وأمنّيهم حتّى
__________________
(١) تفسير العيّاشيّ ١ / ٢٧٦.
(٢) مجمع البيان ٣ / ١٧٣.
(٣) الكشّاف ١ / ٥٦٦.
(٤) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٣٧ ـ ٢٣٨.
(٥) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٣٨.
(٦) آل عمران (٣) / ١٣٥.