وأثيم : فاعل الإثم ، أو من يرمي به على غيره مع أنّه فعله. (١)
[١٠٨] (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَكانَ اللهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً)
(يَسْتَخْفُونَ) الذين يمشون في الدفع عن ابن أبيرق. أي : يستخفون من الناس بمعاصيهم في أخذ الأموال لئلّا يفتضحوا في الناس ولا يستترون من الله وهو مطّلع عليهم. وقيل : معناه : يخفون الخيانة من الناس ويطلبون إخفاءها حياء منهم ولا يتركونها حياء من الله. (إِذْ يُبَيِّتُونَ) ؛ أي : يدبّرون باللّيل قولا لا يرضاه الله. وقيل : إنّه قول ابن أبيرق في نفسه باللّيل : أرمي بهذا الدرع في دار اليهوديّ ، ثمّ أحلف أنّي بريء منه ، فيصدّقني المسلمون لأنّي على دينهم ولا يصدّقون اليهوديّ. (٢)
عن أمير المؤمنين والباقر والكاظم عليهمالسلام : المراد بهم فلان وفلان وفلان وأبو عبيدة بن الجرّاح بعد فوت الرسول صلىاللهعليهوآله كانوا يدبّرون باطلهم. (٣)
(مُحِيطاً) ؛ أي : عالما بأعمالهم. (٤)
[١٠٩] (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً)
(ها أَنْتُمْ). الهاء للتنبيه في أنتم وأولاء. وهما مبتدأ وخبر. و (جادَلْتُمْ) جملة مبيّنة لوقوع أولاء خبرا. كما تقول لبعض الأسخياء : أنت حاتم تجود بمالك. ويجوز أن يكون أولاء اسما موصولا بمعنى الذين وجادلتم صلة ، والمعنى : هبوا أنّكم خاصمتم عن طعمة وقومه في الدنيا ، فمن يخاصم عنهم في الآخرة إذا أخذهم الله بعذابه. (٥)
__________________
(١) مجمع البيان ٣ / ١٦٣ ـ ١٦٤.
(٢) مجمع البيان ٣ / ١٦٤.
(٣) تفسير العيّاشيّ ١ / ٢٧٤ ـ ٢٧٥.
(٤) مجمع البيان ٣ / ١٦٤.
(٥) الكشّاف ١ / ٥٦٣.