(فِراشاً). عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام : أي : جعلها ملائمة لطبائعكم موافقة لأجسادكم ، ولم
يجعلها شديدة الحرارة فتحرقكم ، ولا شديدة البرودة فتجمدكم ، ولا شديدة اللّين
فتغرقكم ، ولا شديدة الصلابة فتمنع عليكم. (وَالسَّماءَ بِناءً) ؛ أي : سقفا من فوقكم محفوظا يدير فيها شمسها وقمرها
لمنافعكم.
(مِنَ السَّماءِ ماءً). عن الباقر عليهالسلام قال : كان عليّ عليهالسلام يقوم في أوّل مطر يمطر حتّى يبتلّ ثيابه. فيقال له : يا
أمير المؤمنين ، الكنّ. الكنّ. فيقول : إنّ هذا الماء قريب عهد بالعرش. لأنّ تحت
العرش بحرا ينبت به أرزاق الحيوان. فإذا أراد الله عزوجل أن ينبت ما يشاء لهم رحمة منه ، مطر ما شاء من سماء إلى
سماء حتّى يصير إلى سماء الدنيا فيلقيه إلى السحاب. والسحاب بمنزلة الغربال. ثمّ
يوحي إلى السحاب : اطحنيه وأذيبيه ثمّ انطلقي به إلى موضع كذا. فليس من قطرة يقطر
إلّا ومعها ملك يضعها موضعها.
(وَأَنْزَلَ مِنَ
السَّماءِ). من للابتداء. (مِنَ الثَّمَراتِ). من للتبعيض. (فَلا تَجْعَلُوا) متعلّق باعبدوا على أنّه نهي معطوف عليه.
(وَأَنْتُمْ). حال من ضمير (فَلا تَجْعَلُوا). أي : وحالكم أنّكم من أهل العلم والنظر.
[٢٣] (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا
نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ
مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)
(عَلى عَبْدِنا). في أصول الكافي بإسناده إلى جابر قال : نزل جبرئيل عليهالسلام بهذه الآية على محمّد صلىاللهعليهوآله هكذا : وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي عليهالسلام فأتوا بسورة من مثله».
وروى الشيخ رحمهالله في المصباح قال : قال الصادق عليهالسلام : حروف العبد ثلاثة : العين والباء و
__________________