العظيم افتراض الطاعة ـ الحديث. (مُلْكاً عَظِيماً). الملك العظيم النبوّة. وقيل : ملك سليمان. (١)
(مُلْكاً عَظِيماً). عن أبي جعفر عليهالسلام : الطاعة المفترضة. (٢)
[٥٥] (فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً)
(فَمِنْهُمْ) ؛ أي : من أهل الكتاب (مَنْ آمَنَ بِهِ) ؛ أي : بمحمّد صلىاللهعليهوآله. (وَمِنْهُمْ) من أعرض عنه. (٣)
(فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ) ؛ يعني : بأمير المؤمنين عليهالسلام. وهم سلمان وأبو ذرّ والمقداد وعمّار. (وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ). قال : فيهم نزلت الآية. (٤)
(مَنْ آمَنَ بِهِ) ؛ أي : بما ذكر من حديث آل إبراهيم. (وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ) وأنكره مع علمه بصحّته. أو : من آل إبراهيم من آمن بإبراهيم ومنهم من كفر. (٥)
(سَعِيراً) : نارا مسعورة يعذّبون بها. أي : إن [لم] يعجلوا بالعقوبة ، فقد كفاهم ما أعدّ لهم من سعير جهنّم. (٦)
[٥٦] (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً)
(بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها) بأن يعاد ذلك الجلد بعينه على صورة أخرى. كقولك : بدّلت الخاتم قرطا. أو بأن يزال عنه أثر الإحراق ليعود إحساسه للعذاب ؛ كما قال : (لِيَذُوقُوا الْعَذابَ) ؛ [أي : ليدوم لهم ذوقه. قيل : يخلق لهم مكانه جلد آخر ، والعذاب] في الحقيقة للنفس العاصية المدركة لا لآلة إدراكها ، فلا محذور. (عَزِيزاً) لا يمتنع عليه ما يريده.
__________________
(١) مجمع البيان ٣ / ٩٥.
(٢) الكافي ١ / ١٨٦ ، ح ٤.
(٣) مجمع البيان ٣ / ٩٥.
(٤) تفسير القمّيّ ١ / ١٤٠ ـ ١٤١.
(٥) الكشّاف ١ / ٥٢٢.
(٦) تفسير البيضاويّ ١ / ٢١٩.