وآل محمّد صلوات الله عليهم. قلت : الرحمن؟ قال : بجميع العالم. قلت : الرحيم؟ قال : بالمؤمنين خاصّة (١).
وعن الصادق عليهالسلام : إنّ آه اسم من أسماء الله عزوجل. فمن قال : آه ، فقد استغاث بالله تبارك وتعالى. (٢)
وسئل أمير المؤمنين عليهالسلام عن معنى الله ، فقال : هو الذي يتألّه إليه عند الحوائج والشدائد كلّ مخلوق عند انقطاع الرجاء عن جميع من دونه. (٣)
أقول : فيه إشارة إلى أنّه من الألفاظ المشتقّة ، كما هو أحد القولين ، لا علم جامد ، كما هو القول الآخر.
وعنه صلىاللهعليهوآله : انّ عيسى بن مريم عليهالسلام قال : الرحمن ، رحمن الدنيا. والرحيم رحيم الآخرة. (٤)
وقال الصادق عليهالسلام : الرحمن اسم خاصّ بصفة عامّة. والرحيم اسم عامّ بصفة خاصّة. (٥)
وعنه عليهالسلام أنّه قال : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) اسم الله الأكبر. أو قال : الأعظم. (٦) والأخبار في هذا الباب كثيرة.
قال الصادق عليهالسلام : اكتب البسملة من أجود كتابتك. ولا تمدّ الباء حتّى ترفع السين. (٧)
روي عن الصادق عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآله : لمّا أراد الله عزوجل أن ينزّل فاتحة الكتاب وآية الكرسيّ وشهد الله (٨)(قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ)(٩) ، تعلّقن بالعرش وليس بينهنّ وبين الله حجاب وقلن : يا ربّ تهبطنا دار الذنوب ونحن معلّقات بالطهور والقدس؟ فقال : وعزّتي وجلالي ، ما من عبد قرأكنّ في دبر كلّ صلاة إلّا أسكنته حظيرة القدس على ما كان فيه. و
__________________
(١) التوحيد / ٢٣٠. (٢) التوحيد / ٢١٩.
(٣) التوحيد / ٢٣١. (٤) مجمع البيان ١ / ٩٣.
(٥) الصافي ١ / ٥١. (٦) مهج الدعوات / ٣١٧.
(٧) الكافي ٢ / ٦٧٢. (٨) آل عمران (٣) / ١٨.
(٩) آل عمران (٣) / ٢٦.