عند العرب البخيل. (وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً) في الإنفاق لذنوبكم وكفّارة لها. (وَفَضْلاً) : وأن يخلف عليكم [أفضل] ممّا أنفقتم. أو : وثوابا عليه في الآخرة. (١)
[٢٦٩]
(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ)
(وَمَنْ يُؤْتَ). قرئ : «ومن يؤت الحكمة» بكسر التاء. أي : من يؤته الله الحكمة. (٢)
(الْحِكْمَةَ) : طاعة الله ومعرفة الإمام واجتناب الكبائر. (٣)
(الْحِكْمَةَ) ؛ أي : التفقّه في الدين. (٤)
(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ) ؛ أي : يوفّق للعلم والعمل به. والحكيم عند الله هو العالم العامل. (٥)
(خَيْراً كَثِيراً). الخير الكثير معرفة أمير المؤمنين والأئمّة عليهمالسلام. (٦)
(أُولُوا الْأَلْبابِ). يريد الحكماء العلّام العمّال. والمراد به الحثّ على العمل بما تضمّنت الآي في معنى الإنفاق. (٧) وهذا إشارة إلى بيان التوفيق والنظم بين الآي ، وأنّ المنفق في سبيل الله هو العالم الربّانيّ والحكيم المحقّق. ومن فقد ذلك ، حرم أن يسمّى حكيما.
[٢٧٠] (وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللهَ يَعْلَمُهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ)
(مِنْ نَفَقَةٍ) في سبيل الله أو الشيطان. (نَذْرٍ) في طاعة الله أو معصيته. (يَعْلَمُهُ) فيجازي عليه. (مِنْ أَنْصارٍ). أي يمنعهم من عقاب الله. (٨)
[٢٧١] (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ
__________________
(١) الكشّاف ١ / ٣١٥.
(٢) مجمع البيان ٢ / ٦٥٨.
(٣) الكافي ١ / ١٨٥ وج ٢ / ٢٨٤.
(٤) مجمع البيان ٢ / ٦٥٩ ، والتبيان ٢ / ٣٤٩.
(٥) الكشّاف ١ / ٣١٦.
(٦) تفسير عليّ بن إبراهيم ١ / ٩٢.
(٧) الكشّاف ١ / ٣١٦.
(٨) الكشّاف ١ / ٣١٦.