قائمة الکتاب
إعدادات
عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ١ ]
عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ١ ]
المؤلف :السيّد نعمة الله الجزائري
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :مؤسّسة شمس الضحى الثقافيّة
الصفحات :663
تحمیل
كُلِّ الثَّمَراتِ؟) قلت : النخيل والأعناب أردفها ذكر كلّ الثمرات. ويجوز أن يريد بالثمرات المنافع التي كانت تحصل له فيها. (وَأَصابَهُ). الواو للحال. (١)
(إِعْصارٌ) : زوبعة. (كَذلِكَ) ؛ أي : مثل هذا البيان الذي يبيّن لكم في أمر الصدقة وقصّة إبراهيم وما بعدها إلى هذه الآية ، مثل للمرائي في النفقة ، لأنّه ينتفع بها عاجلا وتنقطع عنه آجلا أحوج ما يكون إليه. (٢)
[٢٦٧] (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ)
(مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ) ؛ أي : من حلال كسبكم ، أو من خياره وجياده. كقوله : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ».)(٣) والإنفاق يشمل الفرائض والنوافل. وفيه دلالة على أنّ ثواب الصدقة من الحلال المكتسب أعظم من الحلال الغير المكتسب. وذلك أنّه أشقّ عليه. (وَمِمَّا) ؛ أي : وأنفقوا من الغلّات والثمار. (٤)
(أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ) ـ الآية. عن أبي عبد الله عليهالسلام : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا أمر بالنخل أن يزكّى ، يجيء قوم بألوان من أردى التمر يقال له الجعرور والمعافار (٥) عوض التمر الجيّد. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله [للخارص] : لا تخرص هاتين التمرين ، لعلّهم يستحيون لا يأتون بهما. وفي ذلك نزل. والإغماض أن يأخذ هاتين التمرتين. (٦)
وفي رواية أخرى عنه عليهالسلام : كان القوم قد كسبوا مكاسب سوء في الجاهليّة. فلمّا أسلموا
__________________
(١) الكشّاف ١ / ٣١٣ ـ ٣١٤.
(٢) مجمع البيان ٢ / ٦٥٤.
(٣) آل عمران (٣) / ٩٢.
(٤) مجمع البيان ٢ / ٦٥٦.
(٥) المصدران : المعافارة.
(٦) انظر : الكافي ٤ / ٤٨ ، ح ٩ ، وتفسير العيّاشيّ ١ / ١٤٩ ـ ١٥٠.