بكسر النون. (١)
عن الرضا عليهالسلام : حرّمت الميتة لما فيها من فساد الأبدان والآفة ولما أراد الله أن يجعل سبب التحليل وفرقا بين الحلال والحرام. والدم لما فيه من إفساد الأبدان ، ولأنّه يورث الماء الأصفر ويبخر الفم وينتن الريح ويسيء الخلق ويورث القسوة للقلب لا يؤمن أن يقتل ولده ووالده وصاحبه. ولحم الخنزير ، لأنّه مشوّه جعله الله عظة للخلق وتخويفا ودليلا على ما مسخ [على خلقته لأنّ ... وحرّم ما أهلّ به لغير الله للّذي أوجب الله عزوجل] على خلقه من الإقرار به وذكر اسمه على الذبائح المحلّلة. ولئلّا يسوّى بين ما تقرّب به إليه وبين ما جعل عبادة للأوثان. (٢)
(وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ). خصّ اللّحم بالذات لأنّه المقصود. (٣)
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : عشرة أشياء عن الميتة ذكيّة : العظم والشعر والصوف والريش والقرن والحافر والبيض والإنفحة واللّبن والسنّ. (٤)
(وَما أُهِلَّ بِهِ) ؛ أي : رفع به الصوت للصنم. (٥)
(غَيْرَ باغٍ) على إمام المسلمين (وَلا عادٍ) بالمعصية طريقة المحقّين. وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام. (٦)
وعن الجواد عليهالسلام : العادي : السارق. والباغي : الذي يبغي الصيد بطرا أو لهوا لا ليعود به على عياله. ليس لهما أن يأكلا الميتة إذا اضطرّا. هي حرام عليهما في الاختيار والاضطرار. (٧)
وقال الصادق عليهالسلام : الباغي : الذي يخرج على الإمام [العادل]. والعادي : الذي يقطع الطريق. لا تحلّ لهما الميتة. (٨)
(غَيْرَ باغٍ) بالاستيثار على مضطرّ آخر (وَلا عادٍ) سدّ الرمق والجوعة. (غَفُورٌ) لما
__________________
(١) مجمع البيان ١ / ٤٦٦.
(٢) عيون الأخبار ٢ / ٩١ ـ ٩٢.
(٣) تفسير البيضاويّ ١ / ١٠٠.
(٤) الخصال / ٤٣٤.
(٥) تفسير البيضاويّ ١ / ١٠٠.
(٦) مجمع البيان ١ / ٤٦٧.
(٧) الفقيه ٣ / ٢١٧.
(٨) معاني الأخبار / ٢١٣.