ثانيهما: نكرةٌ تقع موقع ما يقبل (أل)
المؤثرة للتعريف وهي (ذو)
التي هي من الأسماء الستة، فإنها وإن كانت غير صالحةٍ بنفسها لدخول (أل) عليها،
فهي صالحةٌ بمرادفها وهو (صاحبٌ) فإنك تقول فيه (الصاحب) ولو دخلت (أل) على اسم،
ولم تؤثر فيه التعريف لم تكن معرِّفةً ولم يكن الاسم نكرة، نحو : (عباس) إذا قلت
فيه: العباس.
(المبحث الثاني في
المعرفة)
المعرفة: هل كل لفظٍ وضعه الواضع لمعنىً
معين مُشخَّص، أي هي اسمٌ يدل على شيٍ بعينه، وهي نوعان:
الأول: ما لا يقبل (أل) قطعاً، ولا يقع
موقع ما يقبلها: وذلك كالأعلام، نحو : محمد ـ وسعاد.
الثاني: ما يقبل (أل) التي لا تفيده
تعريفاً، نحو : حارث ـ وعباس، فإن (أل) الداخلة عليهما للمح الأصل بها (وهو
التنكير المفيد للتعميم).
وأنواع المعارف سبعةٌ: الضمير ـ والعَلَمُ
ـ واسم الإشارةُ ـ واسم الموصول ـ والمعرف بأل ـ والمضاف إلى واحد منها إضافة
معنوية ـ والمنادى (وهي على هذا الترتيب في الأعرفية).
__________________