فأجاب: أجل، وما راءٍ كمن سمع، غير أن حكيماً قال:
ارحلْ بنفسك من أرض تُضَامُ بها |
|
ولا تكن بفراق الأهل في حُرقِ |
مَن ذلّ بين أهاليه ببلدته |
|
فالاغتراب له من أحسنِ الْخُلقِ |
ثم قال: قد كان ما كان، وانطلق حامداً شاكراً.
علَيكَ بِبرّ الوالدين كِلَيْهما |
|
وبرّ ذوي القُربى وبِرّ الأبَاعِدِ |
(الباب الثاني في النكرة والمعرفة)
ينقسم الاسم من حيث العموم والخصوص إلى نكرة وهي الأصل وإلى معرفة وهي الفرع وفي هذا الباب مباحث.
(المبحث الأول في النكرة)
النكرة: هي كل اسم شائع في أفراد جنسه، لا يختص به واحد دون غيره: كرجل وامرأة، فكل منهما شائعٌ في معناه لا يختص به هذا الفردُ دون ذاك، فإن الأول يصح إطلاقه على كل ذكر بالغ من بني آدم، والثاني يصح إطلاقه على كل أنثى بالغةٍ من بني آدم.
فالنكرة: هي ما لا يُفهم منها مُعينٌ، وهي نوعان:
أحدهما: نكرةٌ تقبلُ (أل) المفيدة للتعريف، نحو : كتاب ـ وقلم فكلٌّ منهما صالحٌ لدخول (أل) المعرِّفَة عليه. فنقول: الكتاب والقلمُ.