والأدوات التي تجزم فعلاً واحداً أربعٌ، وهي: (لم ـ ولما ـ ولام الأمر ـ ولا الناهية).
(١ و ٢) لم ولما: للنفي، وتقلبان زمان المضارع إلى الماضي، نحو : لم يجيء نجيبٌ ـ وقطفت الثمر ولما ينضج ـ أي: ما جاء وما نضج، ولذلك يسميان: حرفي نفيٍ وجزمٍ وقلبٍ.
غير أن المنفي (بلم) يحتمل استمرار نفيه إلى زمان الحال، وانقطاعه قبله.
والمنفي (بلما) يلزم استمرار نفيه إلى الحال، وتختص بالمتوقع الحصول غالباً في المستقبل، فيجوز أن يقال: لم يَقُم سليمٌ ثم قام، ولا يجوزُ أن يُقال: لما يقم ثم قام(١).
(٣) لام الأمر: يطلب بها حصول الفعل، نحو : (لينتبه الغافلون).
(٤) ولا الناهية: يطلب بها ترك حصول الفعل، نحو : (لا تكذب).
__________________
المضمرة والفعل المنصوب بها، لئلا يلزم عطف الاسم على الفعل، فيكون المعنى (ليكن ضرب منك للمذنب أو توبة منه) ومثل هذا يجرى أيضاً مع الفاء السببية وواو المعية في ما تقدم ذكره.
ولا تضمر (أن) ناصبة في غير هذه المواضع إلا شذوذاً ـ كقولهم: (تسمع بالمُعيدي خير من أن تراه) أو لضرورة الشعر، ونحو ذلك.
(١) تنفرد (لم) بجواز وقوعها بعد أداة شرط نحو (إن لم تجتهد تندم) ولا يجوز وقوع لما بعدها، وتنفرد (لما) بجواز حذف مجزومها نحو : (قاربت القاهرة ولما) أي ولما أدخلها ولا يجوز ذلك في مجزوم (لم) إلا في الضرورة.