(المبحث الخامس في اسم الفاعل وعمله)
اسم الفاعل: اسمٌ مشتق من مصدر الفعل المبني للمعلوم للدلالة على من وقع منه الفعل أو قام به: على قصد التجدد والحدوث.
ويكون من الثلاثي على وزن (فاعل) نحو : كاتب ـ وكامل.
ولكن تُقلب عينه همزةً إن كانت في الماضي ألفاً نحو : قائل ـ وخائب وتحذف لامهُ في حالتي الرفع والجر إن كان فعله ناقصاً كداعٍ ـ ورامٍ.
ومن غير الثلاثي على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل آخره، نحو : مُحسنٌ ـ ومُتعلم.
وتُنقل كسرته إلى ما قبلها إن كان الفعل أجوف مُعلاً نحو : مُقيمٌ. وهويعمل عمل فعله المتعدي واللازم سواء كان مُحلى بأل أو مضافاً أو مجرداً من أل والإضافة فإن كان فيه (أل) عمل بلا شرط وإن لم يكن كذلك لزم أن يدل على الحال أو الاستقبال، وأن يعتمد على نفي أو استفهام أو موصوف أو مبتدأ نحو : أنت العارفُ قدر الإنصاف ـ وما مريدٌ صديقك ضررك ـ وهل طالبٌ أخوك شيئاً ـ والحق قاطعٌ سيفه الباطل ـ وما مُطيعٌ الجاهلُ نُصح الطبيب ـ والكاتم سر إخوانه محبوبٌ ـ وتمتنع إضافة اسم الفاعل إلى فاعله.
وإذا أريد باسم الفاعل من الثلاثي المتعدي إفادة المبالغة والتكثير حُوِّل قياساً إلى إحدى صيغ المبالغة.