فالأكثر فيه حذف ياء المتكلم، والاكتفاء بالكسرة التي قبلها، نحو : (يا ربِّ) ويجوز ثبوتها ساكنة أو مفتوحة فتقول: (يا رَبِّي ويا رَبِّيَ) ويجوز قلب الكسرة فتحة والياء ألفاً فتقول: (يا رباً). ويجوز حذف الألف مع بقاء الفتحة، نحو : يا رَبَّ.
وإذا كان المضاف إلى الياء معتل الآخر وجب إثبات الياء مفتوحة لا غير، نحو : يا فتايَ ـ ويا مولايَ. وإذا كان المضاف إليها صفة صحيحة الآخر(١) وجب إثبات الياء ساكنة أو مفتوحة نحو : يا مُكرميْ ـ ويا مُكرميَ.
(المبحث الحادي والعشرين)
(في ترخيم المنادى)
الترخيم: هو حذف آخر المنادى تخفيفاً فيقال له المنادى للمرخم وذلك في موضعين:
أولاً: في ما كان مختوماً بتاء التأنيث عَلَمَاً كان أم غيرَ عَلَمٍ.
__________________
واعلم أن الضمة التي على آخر التابع ليست في الصحيح علامة لرفعه فإن متبوعه ليس معرباً بل مبنياً، وإنما أوتي بها لقصد المشاكلة بين التابع ومتبوعه.
واعلم أيضاً أنه إذا كان المنادى مضافاً أو شبيهاً تكون توابعه كلها منصوبه سواء كانت التوابع مفردة، أو غير مفردة.
(١) المراد بالصفة هنا اسم الفاعل واسم المفعول وصيغ المبالغة، ولفظ (أب ـ وأم) يجوز فيهما ما يجوز في المنادى الصحيح الآخر ويجوز فيهما