وإذا كان المنادى مبنياً فتابعه له أربع حالاتٍ:
١ ـ إذا كان التابع بدلاً أو معطوفاً منسوقاً مجرداً من (أل) غير مضافين وجب بناؤهما على الضم، نحو : يا أستاذ سعدُ ـ ويا سعيد وسعد ـ وذلك لأن البدل ملاحظٌ فيه تكرار العامل والعاطف كالنائب عن العامل.
٢ ـ وإذا كان التابع مُضافاً مجرداً من (أل) نعتاً كان أو بياناً أو توكيداً معنوياً وجب نصبه اتباعاً لمحل المنادى نحو : يا سليمُ أخانا ـ ويا تلاميذ كلهم ـ أو كلكم(١).
٣ ـ وإذا كان التابع نعتاً مضافاً مقترناً (بأل) نحو : يا سعدُ الأصيلُ ـ أو الأصيل الرأي ـ أو كان غير مضاف ولا مشبه بالمضاف وهو نعتٌ أو توكيدٌ أو عطفُ بيانٍ أو معطوف نُسقٍ مٌقترنٌ (بأل) جاز فيه وجهان: الرفع اتباعاً للفظ المنادى، والنصب اتباعاً للمحل فتقول (يا علي الكريم الأخلاق أو الكريم الأخلاق ـ ويا سليم الكريم أو الكريم ـ ويا رجلُ سليمٌ أو سليماً ـ ويا خليل والضيف أو والضيف ـ ويا مصريون أجمعون ـ أو أجمعين).
٤ ـ وأما تابع (أي ـ واسم الإشارة الذي جُعل وصلة إلى ندائه)
__________________
فلا يقال: يا اللهم ـ وإذا ناديت علماً مقترناً (بأل) حذفتها وجوباً نحو : (يا سموأل).
(١) إذا كان التابع متصلاً بضمير المنادى كما في المثال الأخير جاز أن يكون للغيبة باعتبار الأصل، وهو كون المنادى اسماً ظاهراً، وللحضور باعتبار الحال، وهو كونهم مخاطبون بالنداء، فيقال: يا زيد نفسه ـ أو نفسك ـ وقس عليه.