(المبحث الثالث في المفعول فيه)
المفعول فيه (ويُسمى الظرف) اسمٌ يُذكر لبيان زمان الفعل أو مكانهِ على تقدير مبني «في» (١) نحو : سافر ليلاً، ومشى ميلاً.
والظرف قسمان: ظرفُ زمان ـ وظرف مكانٍ(٢) وكل منهما
__________________
(١) إذا لم يتضمن اسم الزمان أو المكان معنى (في) لا يكون ظرفاً بل يكون كسائر الأسماء حسب ما يطلبه العامل، فقد يأتي مبتدأ وخبراً نحو : يوم قدومك يومٌ مبارك، وفاعلاً نحو : جاء يوم الأحد وغير ذلك.
وإذا كان الظرف لا يقبل تقدير (في) كإذ وحيث أول بما يقابله كحين ومكان، وإذا أضمر للظرف وجب ذكر الحرف مع ضميره نحو : يوم الجمعة صمت فيه.
(١) من ظروف الزمان ساعة ويوماً وليلة وغدوة وبكرة وعتمة وظهيرة وصباحاً ومساء وأبداً وحيناً وعاماً ووقتاً وشهراً ودهراً وسحراً وغداً وأسبوعاً ومتى وأيان (وإذ) وهي للزمن الماضي (وإذا) وهي للزمان المستقبل.
ومن ظروف المكان المبهمة أسماء المقادير نحو : ميل وفرسخ وبريد واسم المكان المشتق نحو : جلست مجلس الخطيب وأسماء الجهات الست وهي: فوق وتحت وأمام وخلف ويمين وشمال.
ويستثنى من قاعدة (كل الظروف صالحة للنصب على الظرفية إلا المختص من أسماء المكان فإنه يجر بفي) ألفاظ ـ منها جانب وجهة وكنف وخارج وداخل وجوف ـ قال سيبيويه لا يقال: زيد جانب بكر ـ وكنفه بل في جانبه أو إلى جانبه وفي كنفه: كما لا يقال: سليم خارج الدار، بل من خارجها، ولا داخل البيت، وجوفه بل في داخله، وفي جوفه، واعلم أن من ظروف المكان: عند ومع وإزاء وحذاء وتلقاء وَثمّ وهنا وما أشبه ذلك.