٣ ـ في المصدر الواقع بعد جُملة لغرض التشبيه، وتكون تلك الجملة مُشتملة على فاعله وعلى معناه، وليس فيها ما يصلح للعمل،
نحو : لك قفزٌ قفزَ الغزلان ـ ولي سعيٌ سعيَ المخلصين.
٤ ـ في المصدر المؤكد لمضمون الجملة قبله، سواء جيء به لمجرد التأكيد، نحو : نادي سليمٌ جهراً أو لمنع احتمال المجاز، نحو : هذا أخي حقاً ولا أفعلُ كذا البتة.
٥ ـ في المصدر الواقع تفصيلاً لمُجملٍ قبلهُ: طلباً ـ كان أو خبراً، نحو : لأجاهدنَّ فإما فوزاً وإما هلاكاً(١).
(تمرين)
ميِّز بين المفعول المطلق، ونائبه، فيما يأتي:
إن الخطيب قد وعظ القوم أفضل وعظ ـ ووبخهم على سوء سلوكهم تأنيباً ـ إن هذا الرجل قد عمل أعمالاً لم يعملها أحد من قبله ـ لا تقبض يدك كل القبض ولا تبسطها كل البسط ـ ودع التلاميذ رفقاءهم المسافرين وداعاً مؤثراً ـ لقد أبلى القائد بلاءً حسناً في الحرب وانتصر على الأعداء انتصاراً باهراً.
ولا تبنِ في الدُّنيَا بناء مُؤمل |
|
خَلُوداً فما حَيٌّ عليها بخالد |
__________________
(١) ما يراد به مجرد التأكيد يسمى المؤكد لنفسه، وهوالواقع بعد جملة هي نص في معناه: كما في (نادي زيد جهرا) لأن النداء نص في الجهر، لا يحتمل غيره فيكون المصدر كأنه نفس الجملة، وما يراد به منع احتمال المجاز يسمى المؤكد لغيره وهو الواقع بعد جملة تحتمل غيره فتصير به نصاً، فإن قولك (هذا أخي) يحتمل أنك أردت الأخوة المجازية أي الصداقة، فقولك حقاً رفع هذا الاحتمال.