أولاً: إذا وقع الاسم المشتغلُ عنه بعدما يختص بالأسماء كإذا الفجائية، نحو : خرجت فإذا الجو مَلاهُ الغُبار.
ثانياً: إذا وقع الاسم المشتغل عنه قبل ألفاظ لها صدر الكلام كالاستفهام، نحو : قريبُك هل تحبه (وما النافية)، نحو : الكسول ما أصاحبه.
(وأدوات الشرط)، نحو : أخوك إن رأيته فأقرئه السلام، (والتحضيض)، نحو : اللعب هلاّ تركته (والعرض)، نحو : والدك ألا تكرمهما (ولام الابتداء) نحو : الأستاذ لهو معلمه (وكم الخبرية) نحو : الفقير كم أعطيته (والتعجب) نحو : الصدق ما أحسنه.
وذلك لأن ما له صدر الكلام لا يعمل ما بعده فيما قبله، وما لا يعمل لا يفسر عاملاً.
ويجوز رفع الاسم المشغول عنه ونصبه على السواء، إذا كان الاسم السابق معطوفاً على جملة ذات وجهين (أي التي صدرها اسمٌ وعجزها فعل) نحو : سليمٌ سافر وخليل أو خليلاً أكرمته في داره، فالنصب نظراً لعجزها، والرفع نظراً لصدرها.
واعلم أنه إذا لم يكن ما يوجب النصب(١) ولا ما يُرجحه ولا ما يوجب
__________________
(١) إن الاشتغال قد يقع في الرفع كما يقع في النصب، وذلك بأن يكون الرفع على الابتداء أو على الفاعلية بإضمار الفعل، فيجب الابتداء بعد إذا الفجائية مثلاً نحو : خرجت فإذا سعيد يركض، لأن إذا من الأدوات المختصة بالأسماء وتجب