نحو : ألا عمراً تُكرمهُ، وهلاَّ العمل أتقنتهُ، وإن سليماً لقيتهُ فأكرمهُ، وهل الكتاب قرأته؟
ويُرجح نصب الاسم في المواضع الآتية:
أولاً: إذا وقع الاسم المشتغل عنه قبل الفعل الطلبي(١) كالأمر نحو : أباك أكرمْهُ ـ والدعاء، نحو : عَبدَكَ اللهم ارحمهُ ـ والنهي، نحو : الدرس لا تُهمله.
ثانياً: إذا وقع الاسم المشتغل عنه بعد أداة يغلبُ دخولها على الفعل كهمزة الاستفهام(٢) وما ـ ولا ـ وإن ـ النافيات. نحو : أزيداً لقيتهُ، وما الكتاب قرأتهُ.
ثالثاً: إذا وقع الاسم المشتغل عنه بعد عاطف مُلتصق به معطوفاً على جملة فعلية مذكورة قبله، نحو : قام سليمٌ ـ وخليلاً أكرمته(٣).
ويجب رفع الاسم المشغول عنه في موضعين:
__________________
(١) لا فرق في الطلب بين أن يكون بلفظ الإنشاء كما رأيت في المثالين أو بلفظ الخبر، نحو : أخاك هداه الله.
(٢) على أنه إذا فصل بين همزة الاستفهام والاسم المشتغل عنه بغير الظرف والمجرور، فالمختار رفعه نحو : أأنت سعد تحبه.
(٣) إنما يرجح النصب هنا لأنه أنسب لكونه من عطف جملة فعلية على مثلها، واشترط أن يكون العاطف ملتصقاً بالاسم لأنه إذا لم يكن كذلك وكان مفصولاً (بأما) نحو : قام عمرو وأما زيد فأجلسته، ترجح الرفع لأن الكلام بعد (أما) مستأنف مقطوع عما قبله.