يحسبون أنهم يُحسنون صنعاً.
الثاني: يجبُ الإعمالُ إن تقدم العامل ولم يسبقه لفظٌ، نحو : ظننتُ سليماً مسافراً، فإن تقدم العامل وسبقه لفظٌ ترجح الإعمالُ نحو : متى ظننت علياً مجتهداً.
الثالث: إن العامل الملغي لا عمل له قطعاً، والعامل المعلق له عملٌ في المحل.
الرابع: لا يكون الإلغاء والتعليق إلا في أفعال الرجحان واليقين ماعدا (هب ـ وتعلم) من أفعال القلوب الجامدة.
الخامس: لا يدخل الإلغاء ولا التعليق في شيء من أفعال التصيير والتحويل.
السادس: جميع أفعال القلوب وما أُلحق بها قد تكتفي بنصب المفعول الأول إذا كانت مُستغنية عن المفعول الثاني، وحينئذ تعتبر كسائر الأفعال المتعدية إلى واحد، فتقول: علمتُ المسألة أي عرفتها، ونحو : وجدت الضالة أي لقيتها، إلخ.
السابع: قد تخرج هذه الأفعال عن معانيها إلى معانٍ أُخرَ غير قلبية فلا تنصب المفعولين(١) نحو : ظننتُ خليلاً، أي اتهمته، ورأيتُ الهلال أي نظرته، وتركت الدار، أي هاجرتها، وهكذا.
__________________
(١) تكون (علم) بمعنى عرف و (ظن) بمعنى اتهم و (رأى) بمعنى ذهب و (حجا) بمعنى قصدوا و (ووجد) بمعنى حزن أو حقد.