الأولى: تاء الفاعل. نحو : كتبتُ (للمتكلم والمخاطب والمخاطبة).
الثانية: تاء التأنيث الساكنة أصالةً(١). نحو : نالتْ سعاد جائزة، ولا يضر تحريكها لعارض كما إذا وَليها ساكنٌ، فتحرك بالكسر للتخلص. نحو : قرأت التلميذة. إلا إذا كان للساكن ألف الاثنين فتفتح للتخفيف نحو : المرأتان قالتا، وقد تُضم نحو : قالت أمةٌ.
فإن دلت كلمةٌ على معنى الماضي ولم تقبل إحدى التاءين فهي:
١ ـ إما اسمٌ لوصف، كشاهدٍ أمس.
٢ ـ وإما اسمٌ لفعل، كهيهات بمعنى بَعُدَ، وشتان، بمعنى افترق.
(ب) الفعل المضارع، وعلاماته المختصة به:
الفعل المضارع ما يدل على حدثٍ يقع في زمان التكلم أو بعده: كيقرأ ويعرفُ بصحة وقوعه بعد لم نحو : لم يلد ولم يُولد، وعلامته المختصة به «السين(٢) وسوف. والجوازم التي تجزم فعلاً واحداً، وبعض النواصب»
__________________
(١) وأما المتحركة أصالة فتختص بالاسم إن كانت حركتها إعرابية كجارية وعائشة ـ فإن كانت حركة بناء أو بِنْية، فتوجد في الاسم نحو : لا حول ولا قوة إلا بالله ـ وفي الفعل نحو : هند تقوم، وفي الحرف نحو : ربّتَ وتمت. وبهاتين العلامتين سقط زعم حرفية ليس وعسى، وسقط أيضاً زعم اسمية نعم وبئس.
(٢) السين وسوف يدلان على التنفيس، ومعناه الاستقبال إلا أن السين للاستقبال القريب، وسوف للاستقبال البعيد كقوله تعالى: «سيقول السفهاء من الناس» ، «ولسوف يعطيك ربك فترضى».