(١) على اسم إنَّ (مكسورة الهمزة فقط). (٢) وعلى خبرها. (٣) وعلى معمول الخبر. (٤) وعلى ضمير الفصل.
فتدخلُ على اسمها بشرط أن يتقدمه ظرفٌ أو مجرور متعلقان بخبرها، نحو : إن من البيان لسحراً.
وتدخل على خبرها بشرط: كونه مؤخراً: مُثبتاً غير فعل ماضٍ، نحو : إن ربي لسميع الدعاء، إن ربك ليعلم ـ وإنك لعلى خُلق عظيم ـ فإن قُرن الماضي (بقد) دخلت عليه اللام(١) نحو : إن سليماً لقد قام ـ ويجوز قليلاً دخولها على الماضي الجامد لشبهه بالاسم، نحو : إن خليلاً لَنعْمَ الرجل ـ وتدخل هذه اللام أيضاً على (ضمير الفصل أو العماد) نحو : إن هذا لهو القصص الحق ـ وإن الحق لهو المتبع ـ وكان حق هذه اللام أن تدخل على أول الكلام لأن لها الصدر، لكن لما كانت (اللام) للتأكيد و (إن) للتأكيد أيضاً كرهوا الجمع بين الحرفين، فاستحسنوا الفصل بينهما بلام الابتداء.
وإذا لحقت (ما) الزائدة ـ الأحرف المشبهة بالأفعال(٢) كفتها عن العمل، ولذلك تُسمى (ما) الكافة، نحو : (إنما إلهكم إلهٌ واحدٌ ـ وكأنما العلم نورٌ) إلا (ليت)(٣) فيجوز فيها الإعمالُ والإهمالُ
__________________
(١) وذلك لشبه الماضي المقرون (بقد) بالمضارع ـ لقرب زمانه من الحال.
(٢) إلا (عسى ولا) فلا تلحقهما (ما الكافة عن العمل).
(٣) يجوز في (ليت) بعد أن تلحقها (ما) الإعمال والإهمال فتقول:» ليتما الشباب يعود «بنصب الشباب على أنه اسمها و» ليتما الشباب يعود «برفعه على أنه مبتدأ، والأرجح إعمالها، وبقاؤها مختصة بالجمل الإسمية.