(إنَّ ـ وأنَّ ـ وكأنّ ـ ولكنَّ ـ وليتَ ـ ولعلَّ) وهي تدخل على المبتدأ والخبر، فتنصب الأول(١) ويسمى اسمها، وترفع الثاني(٢) ويُسمى خبرها، نحو :» إن الله غفورٌ رحيمٌ «وفي هذا الباب مباحث.
(المبحث الأول)
الأصل في خبر هذه الأحرف أن يكون مؤخراً عن اسمها، ما لم يكن ظرفاً أو مجروراً بالحرف فيجوز تقدمه على اسمها إذا كان اسمها معرفةً نحو :» إن في الدار سليماً «.
ويجب تقديم الخبر: إذا كان اسمها نكرةً لا مُسوغ لها، نحو :» إن مع العُسر يُسراً «.
ويجب تقديم الخبر أيضاً: إذا كان ظرفاً أو مجروراً بالحرف في موضعين:
أولهما: إذا لزم من تأخيره عودُ الضمير على مُتأخرٍ لفظاً ورُتبةً، نحو : إن في الدار صاحبها، ولعل في المدينة واليها.
وثانيهما: إذا كان الاسم مُقترناً بلام التأكيد، نحو : إن في ذلك لعبرة.
ولام التأكيد (وتُسمى لام الابتداء) تدخل على أربعة أشياء:
__________________
المتعذر والعسر الحصول نحو «ليت لي مال قارون».
ومعنى (لعل) «وقد يقال فيها علّ» الترجي وهو توقع الأمر الممكن المحبوب.
(١) غير الملازم للتصدير (إلا ضمير الشأن).
(٢) غير الطلبي والإنشائي.