(٦) وأل: للعاقل وغيره، وتكون اسماً موصولاً، يشترط أن تكون ما دخلت عليه صفة صريحة (اسم فاعل ـ أو اسم مفعول صريحين أو صيغة مُبالغة) نحو : أقبل الشاكرُ والمشكور والشكور (فأل) في هذه الأمثلة الثلاثة بمعنى الذي(١).
(افتقار الموصولات إلى «صلة» متأخرةٍ عنها)
الصلة: هي الجملة التي تُذكر بعد الموصول لمعرفته وبيان معناه، ويشترط فيها أن تكون خبرية(٢) معروفةً للسامع(٣) مشتملةً على ضمير يعود إلى الموصول يسمى (بالعائد) ولا يكون لها محلٌ من الإعراب
__________________
(١) فالمشتقات الواقعة بعد أل يمثابة جمل ـ فاصل (الشاكر) أل شَكر ، وأصل (للشكور) أل شُكر ، وأصل (الشكور) أل يَشكر كثيرا ـ ثم عدل عن الفعل إلى الاسم لمشابهة (أل) هذه (لأل) التعريف
واعلم أن حق (أل) أن يعلق الاعراب عليها كسائر الموصولات ، ولكنها لما امتزجت بالصفة صارت كجزء منها فسقط عنها حق الاعراب. لانه لايكون فى وسظ الكلمة، واستأثرت به الصفة فكان الاعراب لها.
(٢) وجوب كونها خبرية لأنها حكم على الموصول، ولهذا اقتضى أن تكون خبرية لا إنشائية فلا تكون أمراً ولا نهياً. ولا تعجبية ، فلا يصح جاء الذى ما أحسنه ، ولا تكون مفتقرة إلى كلام قبلها ، فلا يصح جاء الذى لكنه مسافر.
(٣) تكون معروفة للسامع إلا فى مقام التهويل والتفخيم فيحسن إبهامها كقوله تعالى : فأوحى إلى عبده ما أوحى.