(حكم «أي» الموصولية)
(أ) وجوب إضافتها إلى معرفة، لشدة توغلها في الإبهام، فاحتاجت إلى ما يُفيدها تعريفاً.
(ب) وجوب أن يكون عاملها مستقلاً مُقدماً عليها، وأن تكون صلتها غير ماضية، لأنها موضوعة للعموم والإبهام، فكان المستقبل مناسباً لها، والماضي منافياً ـ وإنما أوجبوا تقديم العامل عليها للفرق بينها وبين (أي) الشرطية، والاستفهامية، فإن عاملهما لا يكون إلا مؤخراً عنهما لوجوب تصدرهما في أول الكلام.
(٣) وذا: للعاقل وغيره، وتكون اسماً موصولاً إذا وقعت بعد (مَنْ وما) الاستفهاميتين ـ غير مُشار بها(١) ولا مُركبة مع إحداهما، نحو : مَنْ ذا لقيت ـ وماذا فعلت ـ أي من الذي لقيته، وما الذي فعلته.
(٥) وذو : تستعمل اسم موصول بمعنى الذي في لغة (بَني طيٍّ) ولذلك يقال لها (ذو الطائية) وهي للعاقل وغيره، وتلزم البناء على الواو في جميع حالاتها، وتبقى بلفظ واحد للجميع ـ كقول سنان الطائي:
فإنّ الماء ماءُ أبي وجَدِّي |
|
وبِئرِي ذو حَفرتُ وذُو طويتُ |
__________________
(١) والضابط فى جعل (ذا) إشارية أو موصولة. هو أن ما بعدها إن كان ماسما نحو من ذا الرجل ، وماذا انعمل ـ فهى إشارية ، لأن الاسم لا يصلح للصلة التى يشرترط فيها أن تكون جملة أو شبهها. وإن كان الواقع بعدها فعلا فهى موصولة لان الفعل صالح للصلة ـ وغير صالح للاشارة.