الصفحه ٨٦ :
وأمّا المميّز
فأمور :
الأوّل : أنّ هداية المتّقين يكون يقينيا لا [يحوم] (١) الشكّ حوله في شي
الصفحه ٢٦٩ : (١).
لمّا قال الله
تعالى : (نُورٌ
وَكِتابٌ مُبِينٌ) (٢) ذكر هنا [عقيبه] (٣) غايات :
[الأولى] : بيان ما فيه
الصفحه ٥٠ :
السابع والسبعون :
تساوي الحكمين في اللطفية بحيث يسدّ كلّ واحد منهما مسدّ الآخر ويقوم مقامه يدلّ
الصفحه ٥٥ : .
وثانيتها : [الهداية بإيضاح البرهان ونصب الأدلّة.
وثالثتها : (١) [الإفاضة] (٢) والحمل على الأفعال الحميدة
الصفحه ١٩٢ : يتمّ إلّا
بنفي جميع جزئياتها.
فإذا كان الراشد
من كملت هذه المراتب فيه بإرسال النبيّ ونصب الإمام الذي
الصفحه ١٨٢ : والتسعون :
الأمن والهداية بحصول هاتين المرتبتين كما ذكر في هذه الآية (٦) ، والإمام طريق إليهما ؛ لأنّه هاد
الصفحه ٢٩٨ : لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (٢).
وجه الاستدلال : أنّه حصر الرحمة في اتّباع هذا الكتاب ، فيلزم أن ينحصر فيه
الصفحه ١٦ :
فنقول : إمّا أن يكون هذا الطريق مستقيما في جميع الأحوال والتكاليف
والأفعال والأقوال ، أو في بعضها
الصفحه ٦١ :
والأمر باتّباعه طلبا للهداية مع مساواتها ضدّها وعدمها في نفس الأمر وعند المكلّف
مع قدرته على المعصوم
الصفحه ٢٩٥ :
ينتج : لا شيء من
الإمام بفاسق بالضرورة ، وهو المطلوب.
السابع والثمانون
: فائدة نصب الإمام هداية
الصفحه ٤٠ : ) (١).
دلّت هذه الآية
على أنّ هذه طريقة الهداية ، والمهتدي هو الذي على هذه الطريقة ، فالإمام يهدي
إليها
الصفحه ٥٩ :
فلا بدّ أن يحصل
كمال هذه الصفات في الإمام قطعا ، وهو معنى العصمة.
الرابع والتسعون :
قوله تعالى
الصفحه ١٨٣ : بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ
عِبادِهِ) (١).
المطلوب ـ الغاية
من نصب الإمام ـ الهداية ، وهو ظاهر ، ولمساواة
الصفحه ٢٧٤ : الله
تعالى محال ، فتعيّن الأوّل.
أمّا الملازمة ـ وهي في الحقيقة مانعة خلو ـ فلأنّ الله تعالى أمرنا
الصفحه ١٩٨ :
ولا بدّ منه في
كلّ زمان ؛ لأنّ تخصيص بعض الناس في بعض الأوقات بالمعصوم دون بعض ترجيح من غير
مرجّح