لأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أكّد ذلك في معرض حديثه عن فضل المؤذّن بقوله : «كَلَّا إِنَّهُ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَطْرَحُونَ الْأَذَانَ عَلَى ضُعَفَائِهِمْ وَتِلْكَ لُحُومٌ حَرَّمَهَا اللَّهُ عَلَى النَّارِ» (١) وقول عليّ عليهالسلام للنّبيّ صلىاللهعليهوآله : «يا رَسولَ اللّه ِ ، إنَّكَ رَغَّبتَنا فِي الأَذانِ حَتّى قَد خِفنا أن يَضطَرِبَ عَلَيهِ اُمَّتُكَ بِالسُّيوفِ! فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلىاللهعليهوآله : أما إنَّهُ لَن يَعدُوَ ضُعَفاءَكُم» (٢). فلذا وضعت هذا الكتاب الذي بين يديك.
وختاماً أسأل العليّ القدير أن يوفّقنا لما يحبّ ويرضى ، إنّه سميع مجيب.
السيّد مُحمّد الحُسينِيّ الجَلالِيّ الحَائِريّ
١٨ / ع ٢ / ١٣٨٤ ، الموافق ٢١ /٩/١٩٧٢ م
كربلاء المقدسة
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ، ج١ ، ص٢٨٣ ، ح٨٦٩ ؛ تهذيب الأحكام ، ج٢ ، ص٢٨٤ ، ح١١٣٠/٣٢ ؛ ثواب الأعمال ، ص٣٢.
(٢) مستدرك الوسائل للطبرسي ، ج٤ ، ص١٩ ، ح٤٠٦٥/٢ و ص٧٨ ، ح٤٢٠٢/١٦.