عَلَى الفَلاحِ»
فَإِنَّهُ يَقولُ : يا اُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، قَد فَتَحَ اللّهُ عَلَيكُم أبوابَ
الرَّحمَةِ ، فَقوموا وخُذوا نَصيبَكُم مِنَ الرَّحمَةِ تَربَحُوا الدُّنيا
وَالآخِرَةَ. وإذا قالَ : «اللّهُ أكبَرُ اللّهُ أكبَرُ» () فَإِنَّهُ يَقولُ : تَرَحَّموا
عَلى أنفُسِكُم ، فَإِنَّهُ لا أعلَمُ لَكُم عَمَلاً أفضَلَ مِن هذِهِ ، فَتَفَرَّغوا
لِصَلاتِكُم قَبلَ النَّدامَةِ. وإذا قالَ : «لا إلهَ إلَا اللّهُ» فَإِنَّهُ يَقولُ
: يا اُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، اِعلَموا أنّي جَعَلتُ أمانَةَ سَبعِ سَماواتٍ وسَبعِ
أرَضينَ في أعناقِكُم ، فَإِن شِئتُم فَأَقبِلوا وإن شِئتُم فَأَدبِروا ، فَمَن
أجابَني فَقَد رَبِحَ ومَن لَم يُجِبني فَلا يَضُرُّني. ثمّ قال صلىاللهعليهوآله : يا عَلِيُّ
الأَذانُ نُورٌ ، فَمَنْ أَجَابَ نَجَا ، وَمَنْ عَجَزَ خَسَفَ ، وَكُنْتُ لَه
خَصْماً بَيْنَ يَدي اللهِ ، وَمَنْ كُنْتُ لَه خَصْماً فَمَا أَسْوَء حَالَه» .
__________________