بِسم الله الرحمن الرحيم
المقدّمة
إنّ الأذانَ من السنن التي إعتمد الإسلام عليها اعتماداً كليّاً في نشر الدعوة المقدّسة وتثبيت أركانه. وبه كان يدعو المسلمين للإجتماع في حضيرة واحدة ، بعيدين عن التمييزات العنصريّة البغيضة وللعمل المشترك ، خاشعين خاضعين مقرّين له تعالى بالربوبيّة.
فالأذان سمة يتميّز بها المسلم الحقيقي عمّن سواه ، وحين يرفع المؤذّن صوته به فإنّه كالسّيف المسلول أمام الكفّار والمشركين ، مُعلناً رفضه وإستياءه لمبادئهم الهدّامة ، وأفكارهم السقيمة التي تنطوي على الفساد والدمار والإبادة ، وسلب الحريّات بأنواعها؛ لأنّ الحياة الحرّة الكريمة ، تسعد مع الدين الإسلامي فلا خَير بأحدهما إلاّ مع الآخر. فلذا بعد فتح مكّة ودخول بيت الحرام ، وحلول وقت