اَلاِنْصِرَافَ أُقْعِدْتُ عِنْدَ تِلْكَ اَلْفُرْجَةِ ثُمَّ نُودِيتُ يَا مُحَمَّدُ! إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ اَلسَّلاَمَ. (١)
إلى أن قال : قال : يَا مُحَمَّدُ! وَ مَنْ أَرَادَ مِنْ أُمَّتِكَ اَلْأَمَانَ مِنْ بَلِيَّتِي وَاَلاِسْتِجَابَةَ لِدَعْوَتِهِ فَلْيَقُلْ حِينَ يَسْمَعُ تَأْذِينَ اَلْمَغْرِبِ : «يَا مُسَلِّطَ نِقَمِهِ عَلَى أَعْدَائِهِ بِالْخِذْلاَنِ لَهُمْ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْعَذَابِ لَهُمْ فِي اَلْآخِرَةِ ، وَيَا مُوَسِّعاً فَضْلَهُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ بِعِصْمَتِهِ إِيَّاهُمْ فِي اَلدُّنْيَا وَحُسْنِ عَائِدَتِهِ وَيَا شَدِيدَ اَلنَّكَالِ بِالاِنْتِقَامِ وَيَا حَسَنَ اَلْمُجَازَاةِ بِالثَّوَابِ وَيَا بَارِئَ خَلْقِ اَلْجَنَّةِ واَلنَّارِ وَمُلْزِمَ أَهْلِهِمَا عَمَلَهُمَا وَاَلْعَالِمَ بِمَنْ يَصِيرُ إِلَى جَنَّتِهِ وَنَارِهِ ، يَا هَادِي يَا مُضِلُّ يَا كَافِي يَا مُعَافِي يَا مُعَاقِبُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاِهْدِنِي بِهُدَاكَ وَعَافِنِي بِمُعَافَاتِكَ مِنْ سُكْنَى جَهَنَّمَ مَعَ اَلشَّيَاطِينِ وَاِرْحَمْنِي فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ اَلْخٰاسِرِينَ وَأَعِذْنِي مِنَ اَلْخُسْرَانِ بِدُخُولِ اَلنَّارِ وَحِرْمَانِ اَلْجَنَّةِ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا ذَا اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ» فَإِنَّهُ
__________________
(١) بحارالأنوار ، ج٩٢ ، ص٣٠٦ ـ ٣٠٧.