٩. وضع الإصبع في الأذن : وهي من مستحبات الأذان أيضاً؛ لقول الصادق عليهالسلام : «السُّنَّةُ أَنْ تَضَعَ إِصْبَعَيْكَ فِي أُذُنَيْكَ فِي الْأَذَانِ» (١).
وقال أبو مخنف : «سَارَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عليهالسلام حَتّي دَخَلَ المَسجِدَ وَالقَنَادِيلُ قَد خَمَدَ ضَوؤُهَا فَصَلّي فِي المَسجِدِ وِردَهُ وَعَقّبَ سَاعَةً ثُمّ إِنّهُ قَامَ وَصَلّي رَكعَتَينِ ، ثُمّ عَلَا المِأذَنَةَ وَوَضَعَ سَبّابَتَيهِ فِي أُذُنَيهِ وَتَنَحنَحَ ، ثُمّ أَذّنَ وَكَانَ عليهالسلام إِذَا أَذّنَ لَم يَبقَ فِي بَلدَةِ الكُوفَةِ بَيتٌ إِلّا اختَرَقَهُ صَوتُهُ» (٢).
١٠. مدّ الصوت : وكذلك يستحب مدّ الصوت في الأذان من غير جهد أو أذيّة النفس؛ لقول الباقر عليهالسلام : «كُلَّمَا اشْتَدَّ صَوْتُكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُجْهِدَ نَفْسَكَ كَانَ مَنْ يَسْمَعُ أَكْثَرَ وَكَانَ أَجْرُكَ فِي ذَلِكَ أَعْظَمَ» (٣).
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ، ج١ ، ص٢٩٥ ، ح٨٧٣ ؛ تهذيب الأحكام ، ج٢ ، ص٢٨٤ ، ح١١٣٥/٣٧.
(٢) بحار الأنوار ، ج٤٢ ، ص٢٧٩.
(٣) من لا يحضره الفقيه ، ج١ ، ص٢٨٤ ، ح٨٧٥ ؛ روضة المتّقين ، ج٢ ، ص٢٢٩ ، ح٨٧٥.